كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

سورة الحديد مدنية (¬1)، وهى عشرون وثمان (¬2) آيات (¬3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم سبّح لله ما فى السّموات والارض وهو العزيز الحكيم إلى قوله: الامور رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: أين ما كنتم منفصلا وقد ذكر في البقرة (¬5)، وسائر الهجاء مذكور.
¬__________
(¬1) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية باتفاق، وتبعه الماوردي والقرطبي، وقال: «في قول الجميع» وهو قول النقاش حيث قال: «بإجماع المفسرين» وهو كذلك كما أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة.
وما ذكروه من الإجماع، ليس مسلم لأن هناك من قال بأنها مكية وهو قول الكلبي وابن السائب، وجماعة، قال ابن عطية ولا خلاف في أن فيها قرآنا مدنيا، لكن يشبه صدرها المكي، قال السيوطي: «قلت الأمر كما قال» وقال: «فالمختار أنها مكية».
أقول: إن قوله تعالى: ألم يأن للذين ءامنوا إلى قوله: فسقون مكية لما رواه مسلم في صحيحه والنسائي، وابن ماجة عن عبد الله بن مسعود في سبب نزولها إلا أن الجمهور على أنها مدنية، والله أعلم.
انظر: المحرر 91 زاد المسير 8/ 160 الإتقان 1/ 38 القرطبي 17/ 235 البحر 8/ 216 التحرير 28/ 353 تفسير ابن كثير 4/ 332 التحبير 50.
(¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وتسع وعشرون آية عند الكوفي والبصري.
انظر: البيان 83 بيان ابن عبد الكافي 61 جمال القراء 1/ 220 معالم اليسر 189 القول الوجيز 79 سعادة الدارين 72.
(¬3) لم تظهر لي في ب، وفي ق: «آية» وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(¬4) رأس الآية 5 الحديد، وسقطت من: هـ.
(¬5) عند قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114 واتفقت على رسمه مقطوعا مصاحف أهل الأمصار. المقنع 90.

الصفحة 1185