كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

والشّيطن بغير ألف بعد الطاء، أين ما أتى، وكيف ما تصرف (¬1) ومتع بغير ألف (¬2) الى حين مذكور (¬3).
ثم قال تعالى: فتلقّى ءادم إلى قوله: خلدون (¬4) وفي هذه الثلاث الآي (¬5) من الهجاء: فتلقّى بالياء، وهو فعل ماض، على وزن: «تفعل» بفتح التاء (¬6) والعين المشددة (¬7) وكلمت بغير ألف أين ما أتت في جميع القرآن (¬8)، هدى مذكور (¬9).
ووقع هنا: فمن تبع هداى ووقع في طه: فمن اتّبع هداى (¬10) بألف قبل التاء مثقلا (¬11).
¬__________
(¬1) وافقه أبو عمرو الداني، فذكره في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، ووافقه الشاطبي.
انظر: المقنع 18، الجميلة 55، الدرة 32.
(¬2) حيث وقع لأبي داود ووافقه البلنسي صاحب المنصف وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني.
انظر: التبيان 64، فتح المنان 32، تنبيه العطشان 54.
(¬3) تقدم عند قوله: على هدى في الآية 4.
(¬4) من الآية 38 البقرة.
(¬5) في ب، هـ: «الآيات» وفي ج: «الثلاثة الآي».
(¬6) بعدها في ج: «والقاف».
(¬7) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وسيأتي ذكر ما فيه الخلاف عند قوله: أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.
(¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة.
(¬10) في الآية 121 طه.
(¬11) فجاء هنا على الأصل المجرد، وهناك بالزيادة موافقة لقوله: يتبعون.
انظر: ملاك التأويل 1/ 45، البرهان 27، فتح الرحمن 25، متشابه القرآن 164.

الصفحة 120