سورة الإنسان (¬1) إحدى وثلاثون (¬2) آية (¬3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم هل أتى على الانسن حين مّن الدّهر إلى قوله: كفورا (¬4) رأس الجزء السادس والعشرين (¬5) من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان على عدد الحروف (¬6).
ثم قال تعالى: إنّآ اعتدنا للكفرين (¬7) إلى قوله: كافورا رأس الخمس الأول (¬8) وفيه من الهجاء: هدينه، وفجعلنه بحذف الألف (¬9)،
¬__________
(¬1) في ق، أ: «الإنسان مكية» وهو إقحام، لأن المؤلف ذكرها في مقدمته من السور المختلف فيها، ووعد أن يخليها من ذكر المكي والمدني، وتسمى سورة الدهر، وهذه السورة اختلف أهل التفسير فيها، فذكر ابن الجوزي فيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنها مدنية كلها، ونسبه إلى الجمهور، وذكر منهم مجاهد وقتادة. أقول: وأخرجه البيهقي وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة.
والثاني مكية: نسبه إلى مقاتل وابن يسار، وحكى عن ابن عباس. أقول وكذلك ذكرها أبو عبيد وابن الأنباري. والثالث: أن فيها المكي والمدني قال الشيخ ابن عاشور: «والأصح أنها مكية، فإن أسلوبها ومعانيها جارية على سنن السور المكية».
انظر: زاد المسير 8/ 427 الإتقان 1/ 30 تفسير ابن عطية 16/ 182 فضائل القرآن 73 القرطبي 19/ 118 البحر 8/ 393 فتح القدير 5/ 343 التحرير 29/ 370.
(¬2) في ق: «وثلاثين» وهو تصحيف.
(¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق وليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 89 معالم اليسر 204 القول الوجيز 86 بيان ابن عبد الكافي 67.
(¬4) وقع في ب، ج، ق تقديم وتأخير وتصرف وفيهن رأس الآية 5، مع ذكر الأجزاء مع الهجاء.
(¬5) رأس الآية 3 الإنسان.
(¬6) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعقيب، والتعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم 157 البقرة.
(¬7) من الآية 4 الإنسان.
(¬8) رأس الآية 5 الإنسان.
(¬9) باتفاق كتاب المصاحف فيهما، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.