كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

وأوفوا مذكور (¬1) وأوف بالفاء، وواو بينها وبين الألف، التي هي صورة الهمزة المضمومة من غير ياء (¬2)، وإيّى بغير (¬3) ألف بين الياءين حيث ما أتت هذه الكلمة (¬4).
فارهبون بالنون إجماع [من المصاحف (¬5)] وكذلك (¬6): فاتّقون (¬7)، وجملة ما جاء من هذا الضرب المجتزأ بكسر (¬8) ما قبل (¬9) الياء (¬10) منها أربعون ومائة
¬__________
(¬1) بزيادة ألف بعد الواو، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5.
(¬2) لأنه جواب الأمر مجزوم بحذف الياء.
(¬3) في ج: «من غير».
(¬4) مقيد بالإضافة إلى ياء المتكلم، ولا يدخل فيه المضاف إلى غيره، وانفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف وجملتها خمسة مواضع.
انظر: التبيان 75، فتح المنان 38، تنبيه العطشان 61.
(¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ.
(¬6) في هـ: «وكذا».
(¬7) من الآية 40 البقرة.
(¬8) أشير لها في حاشية: ب.
(¬9) عليها مسح في أ، ولكن موجودة في التعقيبات في الورقة السابقة.
(¬10) ورد حذف الياء من الرسم على قسمين: قسم حذفت منه الياء لغير علة قياسية، استغناء بكسرة ما قبلها، لأن الكسرة تدل على الياء، فيستغنى بالدال عن المدلول، كما يستغنى بالفتحة عن الألف في نحو: «أيه» وكما يستغنى بالضمة عن الواو، نحو: «ويدع» وهي لغة فاشية مشهورة، واردة في أشعار العرب، وجارية على ألسنتها، وقد أشار البلنسي صاحب المنصف إلى هذه اللغة فقال:
كذاك جاءت عندنا مسطورة* وهي فاعلم لغة مشهورة وقسم حذفت منه الياء لعلة نحوية كدخول الجازم، والشرط، والأمر، وسيتكلم عليها عند قوله: فادع لنا ربك في الآية 60، وفي قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204.
انظر: تنبيه العطشان 102.

الصفحة 125