ثم قال تعالى: عذرا أو نذرا (¬1) إلى قوله: نسفت، رأس العشر الأول (¬2) مذكور هجاؤه (¬3).
ثم قال تعالى: وإذا الرّسل افّتت (¬4) إلى قوله: لّلمكذّبين رأس الخمس الثاني (¬5)، وفيه من الهجاء: افّتت كتبوه في جميع المصاحف، بالألف على الأصل (¬6) صورة للهمزة المضمومة، من حيث كانت الهمزة مبتدأة، وقرأنا بالألف مهموزة للقراء كلهم حاشا أبو عمرو (¬7) بن العلا، فإنه قرأنا له بواو مضمومة من غير همز من الوقت (¬8) وشاهده من القرآن مما أجمعوا عليه: إنّ الصّلوة كانت على المومنين كتبا مّوفوتا (¬9)
، قال سيبويه: وهما لغتان: «وقتت»
¬__________
(¬1) الآية 6 والمرسلات.
(¬2) رأس الآية 10 والمرسلات، وهي ساقطة من: هـ.
(¬3) بعدها في ج: «كله» وفي ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «الهجاء كله».
(¬4) الآية 11 والمرسلات.
(¬5) رأس الآية 15 والمرسلات.
(¬6) بل على البدل الواو هو الأصل، لأنه من الوقت، إذ فاء الفعل واو، وقراءة الجماعة بهمزة مضمومة بدلا من الواو، لانضمامها، وهي لغة فاشية، فتكون قراءة أبي عمرو على الأصل، وقراءة الجماعة على البدل.
انظر: الكشف 2/ 357 حجة القراءات 742 التبيان للعكبري 2/ 1263 معاني الفراء 3/ 222 إعراب القرآن للنحاس 5/ 115 معاني الزجاج 5/ 266.
(¬7) في ب: «أبا عمرو»، وفي أ، ق، ج، م: أبو عمرو .. ، والمثبت من: هـ، وهو الصواب.
(¬8) وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه بالواو في الإمام، وفي كل المصاحف بالألف وقرأها أبو جعفر بخلف عن ابن جماز بالواو كأبي عمرو، وتخفيف القاف وأبو عمرو شددها، والباقون بالهمز، والتشديد.
انظر: المقنع 114، النشر 2/ 396 التيسير 218 البدور 332.
(¬9) من الآية 102 النساء.