كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

ووقع هنا: وسنزيد المحسنين بالواو قبل السين، ووقع في الأعراف: سنزيد (¬1) بغير واو (¬2).
ثم قال تعالى: فبدّل الذين ظلموا إلى قوله: مفسدين (¬3) ووقع في هاتين (¬4) الآيتين من الهجاء: وإذ استسقى بالياء ووزنه: «استفعل» ومثله في الأعراف (¬5) بالياء بين القاف والهاء أيضا (¬6)، وموسى مذكور (¬7).
ووقع فيهما من المتشابه قوله تعالى: ظلموا فولا غير ووقع في الأعراف:
ظلموا منهم قولا غير (¬8) ووقع فيها أيضا: فأرسلنا عليهم وفي آخرها:
يظلمون (¬9) ووقع هنا: فأنزلنا على الذين ظلموا وفي آخرها: يفسقون (¬10).
¬__________
(¬1) من الآية 161 الأعراف.
(¬2) انظر: ملاك التأويل 1/ 63، البرهان 29، فتح الرحمن 28.
(¬3) رأس الآية 59 البقرة.
(¬4) سقطت من: ج.
(¬5) في قوله تعالى: إذ استسقيه في الآية 160.
(¬6) على الأصل والإمالة.
(¬7) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة.
(¬8) من الآية 162 الأعراف بزيادة: منهم في الأعراف وعدمها هنا في البقرة، فناسبت هذه الزيادة ما جاء قبلها في قوله: ومن قوم موسى، وقوله: منهم الصلحون ومنهم دون ذلك فجاءت على نسق واحد بخلاف هنا.
انظر: البرهان 30، فتح الرحمن 28، ملاك التأويل 1/ 62.
(¬9) من الآية 162 الأعراف.
(¬10) قال تاج القراء: «لأن لفظ الرسول والرسالة كثرت في الأعراف فجاء ذلك وفقا لما قبله، وليس كذلك في سورة البقرة» فناسب التعبير بأرسلنا.
انظر: البرهان 30، فتح الرحمن 29.

الصفحة 145