ووقع في الأعراف: فانبجست (¬1) مكان: فانفجرت هنا، ومعناهما واحد، وقيل الانفجار: خروج الماء الكثير، والانبجاس: خروج الماء قليلا قليلا (¬2) فكأنه كان (¬3) الانبجاس ابتداؤه، ثم الانفجار بعده (¬4).
ثم قال تعالى: وإذ قلتم يموسى لن نّصبر إلى قوله (¬5): يعتدون عشر الستين آية (¬6) وفي هذه الآية (¬7) أيضا من الهجاء: يموسى وقد ذكر (¬8) ولن نّصبر على طعام وحد بألف ثابتة بين العين والميم أين ما أتى (¬9)، وحد بحذف الألف بين الواو والحاء (¬10) حيث ما وقع (¬11).
¬__________
(¬1) من الآية 160 الأعراف.
(¬2) سقطت من ج، هـ، وألحقت في حاشية: هـ.
(¬3) في أ: «قال» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م.
(¬4) لأن الانبجاس أضيق من الانفجار، فيبدأ انبجاسا ثم يصير انفجارا، قال ابن كثير: أخبر هناك بقوله: فانبجست وهو أول الانفجار وأخبر هاهنا بما آل إليه الحال آخر فناسب ذكر الانفجار هاهنا، وذاك هناك، والله أعلم.
انظر: تفسير ابن كثير 1/ 104، الجامع 1/ 419، البرهان 30، ملاك التأويل 1/ 67.
(¬5) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج.
(¬6) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج.
(¬7) في هـ: «الآيات» وهو خطأ ظاهر.
(¬8) تقدم حذف ألف عند قوله: يأيها الناس في الآية 20، ورسمها بالياء في قوله:
هدى للمتقين في أول السورة.
(¬9) وجملته ثمانية عشر موضعا، ومثله: إطعام بإثبات الألف، إلا قوله تعالى أو إطعام في سورة البلد، فإنه بالحذف رعاية للقراءتين عند المشارقة.
انظر: سمير الطالبين 54.
(¬10) ألحقت في حاشية: هـ.
(¬11) ومثله المفرد المؤنث: واحدة بحذف الألف حيث وقع نص على ذلك في أول النساء وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 79، فتح المنان 41، تنبيه العطشان 65.