وءالن وقد عصيت (¬1) وءالن وقد كنتم به (¬2) وامرأت العزيز الن (¬3) وشبهه من لفظه، إلا حرفا (¬4) واحدا في سورة الجن: فمن يّستمع الان (¬5) فإنهم كتبوه هنالك (¬6) بلام ألف (¬7).
وتسقط أيضا الواو من: قالوا هنا في لفظ القارئ في حال الدرج في رواية ورش، بإجماع من القارئين له، حملا على الأصل في قراءة الجماعة (¬8).
¬__________
(¬1) من الآية 91 يونس وسيأتي.
(¬2) من الآية 51 يونس وسيأتي.
(¬3) من الآية 51 يوسف.
(¬4) في هـ: «موضعا».
(¬5) في الآية 9 الجن.
(¬6) في ج، هـ: «هناك» وسقطت من: ب.
(¬7) في ب، ج: «بلام وألف» مع التقديم والتأخير.
واتفق الشيخان على ذلك، وذكره أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف ما عدا موضع الجن فإنه بالإثبات، وتابعه البلنسي والشاطبي على ذلك إلا أن الشيخ محمد الحسيني قال في موضع الجن: «فبالألف لسكوت أبي داود عنه وأطلق صاحب المنصف حذفه وجرى عليه أكثر المغاربة» والصواب أن أبا داود لم يسكت عنه بل ذكره هنا وفي موضعه من السورة، ثم إن جميع شيوخ الرسم بما فيهم صاحب المنصف ذكره بالإثبات، وعليه العمل في جميع المصاحف.
انظر: التبيان 89، تنبيه العطشان 74، المقنع 19، الدرة 32، سمير الطالبين 57.
(¬8) نبه المؤلف على سقوط الواو، في اللفظ من: «قالوا» وهي ساقطة أصلا، لأنها بعد همزة الوصل، وبعدها سكون اللام من: «الآن»، ولكن إن ورشا، كما هو مذهبه، ينقل حركة الهمزة إلى اللام، فتحركت بالفتح، فصارت الواو قبل حرف مفتوح باعتبار الحال، ومقتضى ذلك يقرأ بالمد في الدرج، فنبه المؤلف على عدم الاعتداد بهذه الحركة العارضة، واعتبار السكون مانعا من المد، والله أعلم.
انظر: غيث النفع 119.