ثم قال تعالى: وإذ قتلتم نفسا (¬1) إلى قوله: وهم يعلمون رأس الجزء الأول من أجزاء ستين (¬2) وفي هذه الآيات الأربع (¬3) من الهجاء: فادّرأتم بحذف الألف الزائدة الموجودة في لفظ القارئ بعد الدال، وحذف صورة الهمزة الساكنة، (¬4) في حال التحقيق (¬5) التي هي لام الفعل من: «تفاعلتم» وتنقلب ألفا ساكنة، في حال التخفيف (¬6).
ويحى بياء واحدة لئلا تجتمع ياءان وقد ذكر (¬7) والموتى بالياء (¬8)
¬__________
(¬1) من الآية 71 البقرة.
(¬2) ورأس الآية 74 البقرة، وهو المعروف بالحزب، وذكره أبو عمرو عن غير واحد من شيوخه، وذكر هذا الموضع، ووافقه ابن الجوزي، واتفقت عليه مصاحف أهل المغرب، واختار المشارقة قوله تعالى: عما تعملون رأس الآية 73، وذكر ابن عبد الكافي قوله: وما يعلنون رأس الآية 76، وذكر السخاوي عن غير أبي عمرو قوله: مما يكسبون رأس الآية 78، وسيأتي التعليق على هذه التجزئة في الآية 157.
انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 142، فنون الأفنان 272، غيث النفع 120.
(¬3) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، هـ.
(¬4) اتفق الشيخان على حذف الألفين، فذكر الداني حذف الألف التي بعد الدال في باب ما اجتمعت عليه مصاحف الأمصار، ونص على حذف صورة الهمزة بإجماع المصاحف وتابعه الشاطبي وغيره، وعليه فتلحق الألفان بالحمراء.
انظر: المقنع 26، 84، الدرة 13، التبيان 66، 147، تنبيه العطشان 56، 116.
(¬5) سقطت من: ب.
(¬6) هي قراءة أبي جعفر والسوسي عن أبي عمرو وصلا ووقفا، وحمزة عند الوقف، وأصلها: «تدارأتم» أي تدافعتم، من الدرء، فأرادوا التخفيف، فقلبوا التاء دالا وأدغمت الدال في الدال، فاجتلبت له همزة الوصل.
انظر: البحر 1/ 259، الجامع 1/ 456، البدور الزاهرة 32.
(¬7) تقدم عند قوله: يستحي ى 25.
(¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة.