فيهما معا (¬1) و «أسنى (¬2)» و «أشقى (¬3)» و «أعلى (¬4)» و «أنجى (¬5)» وشبهه، وكذلك (¬6) إن ضعف الحرف، نحو: زكّيها (¬7)، ونجّيكم (¬8)، ونجّينا (¬9).
ثم قال تعالى: أولا يعلمون أنّ الله يعلم ما يسرّون (¬10) إلى قوله تعالى: خلدون رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس الآيات من الهجاء حذف الألف من: الكتب في الموضعين، وقد ذكر (¬11).
ووقع هنا: إلّا أيّاما مّعدودة ووقع في آل عمران: مّعدودت (¬12).
¬__________
(¬1) تدعى بالتاء في الآية 27 الجاثية، وبالياء في الآية 7 الصف لا غير، وتتلى بالتاء في الآية 101 آل عمران، وبالياء في الآية 126 النساء، وجملتها ثلاثة وعشرون موضعا.
(¬2) لم يرد هذا المثال في القرآن.
(¬3) وفي ج، هـ: «أشقى» وكلاهما لم يرد في القرآن، وإنما الوارد منه المعرف بالألف واللام في قوله:
الأشقى في الليل وأشقيها في الشمس.
(¬4) ورد في القرآن معرفا بالألف واللام كقوله: ولله المثل الأعلى 60 النحل، وجملته تسعة مواضع.
(¬5) لم ترد في القرآن مجردة، ولعله قصد ذلك لتشمل: أنجينا وفأنجيه وأنجينكم وأنجيهم وسيأتي عند قوله: أنجينا في الآية 64 الأنعام.
وبعدها في هـ: «ينجى».
(¬6) في ب، ج، هـ: «وكذا».
(¬7) من الآية 9 والشمس لا غير.
(¬8) من الآية 67 الإسراء، ومثله: نجيهم في الآية 65 العنكبوت، وفي الآية 31 لقمان.
(¬9) من الآية 88 الأعراف، ومثله في الآية 28 المؤمنون.
(¬10) من الآية 76 البقرة.
(¬11) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة.
(¬12) في الآية 24 آل عمران.
لأن جمع التكسير من مذكر غير العاقل، قد يتبع بالصفة مؤنثة بالتاء وقد يجمع بالألف والتاء، وناسب- من جهة المعنى- الإفراد الإيجاز، وناسب الجمع الإسهاب في ذكر وصف اليهود.
انظر: ملاك التأويل للغرناطي 1/ 81، البرهان للكرماني 32.