كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

وكتبوا: قل اتّخذتّم عند الله بألف واحدة وهي ألف الاستفهام، وحذفت ألف الوصل استغناء عنها، لتحرك ما قبلها ولئلا أيضا يجتمع ألفان (¬1) وكذا كل ما كان مثله، نحو: اطّلع الغيب وافترى على الله ونحو: أصطفى البنات وأتّخذتم سخريّا وشبهه (¬2).
وكتبوا: بلى بياء بعد اللام من غير ألف (¬3) وجملة الوارد منه، في كتاب الله عز وجل اثنان وعشرون موضعا، وقعت في ست عشرة (¬4) سورة ووزنها «فعل» وهو حرف جاء لمعنى (¬5).
وسيّية بياءين (¬6) وكذا: سيّيا (¬7) وبالسّيّية (¬8) حيث وقعن
¬__________
(¬1) في هـ: «الألفان» مع التقديم والتأخير.
(¬2) تقدم الكلام عليه تفصيلا عند قوله: الحمد لله في أول الفاتحة.
(¬3) وذكروا في سبب رسمها بالياء، أن ألفها للتأنيث على قول بعض الكوفيين، وإمالتها مسموعة عن العرب، وقرأ بها حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل لأبي عمرو والأزرق، وبالفتح والإمالة لشعبة، وقال البصريون إنها حرف واحد، وقيل لشبهها بالاسم في كونها ثلاثية، وقيل: تنبيها على الجملة المحذوفة لأن الأصل: «بل لا كذا» فحذفت الجملة وعوضت بالألف.
انظر: شرح كلا وبلى ونعم لمكي 71، تنبيه العطشان 141، الكشف لمكي 1/ 198، إتحاف 1/ 399.
(¬4) في أ: «ستة عشرة» وفي ب، ج: «ستة عشر» وما أثبت من: هـ.
(¬5) أن تكون ردا لنفي وقع قبلها، أو تقع جوابا لاستفهام دخل على نفي تحققه فيصير معناها التصديق لما قبلها.
انظر: شرح كلا وبلى ونعم 71، كتاب معاني الحروف 105، مغني اللبيب 153، الجنى الداني 401، البيان 1/ 99.
(¬6) في ج: «مكررة».
(¬7) في الآية 103 التوبة لا غير.
(¬8) في الآية 161 الأنعام، وجملتها اثنان وعشرون موضعا.

الصفحة 169