كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

والبصرة (¬1)، والشام، لكونها عندهم استفتاحا لها، ولكل (¬2) ما يبتدأ به (¬3) من القرآن، [وفصلا حاجزا بينهن في سائر سور (¬4) القرآن (¬5)] وغير (¬6) آية كاملة في شيء من القرآن، لمجيئها (¬7) في سورة النمل، بإجماع من القراء (¬8)،
¬__________
وفقهاء الأمصار، وجماعة من أصحاب الشافعي، وهو مذهب أحمد بن حنبل.
قال الترمذي: «والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، وإسحاق، لا يرون أن يجهر بها، وقالوا: يقولها في نفسه».
هذا غيض من فيض، ولبسط الموضوع والنظر فيه استدلالا وتعقيبا ينظر: سنن الترمذي 1/ 154، سنن الدارقطني 1/ 302، الأم للشافعي 1/ 93، ابن ماجة 1/ 267، صحيح مسلم 4/ 110، تنوير الحوالك 1/ 102، الاستذكار 2/ 163، المغني 2/ 215، الفتاوى 22/ 405، نصب الراية 1/ 323، الإنصاف للمرداوي 2/ 48، المجموع 3/ 274، الفتح الرباني 3/ 190، المنتقى للباجي 1/ 150، المدونة 1/ 64.
(¬1) في ب: «وأهل مصر» وهو تصحيف ظاهر.
(¬2) في ب: «ولكن» وهو تصحيف.
(¬3) سقطت من: ب.
(¬4) سقطت من: ب، وما قبلها فيها تصحيف.
(¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
وقد جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم، وفي رواية له: «لا يعلم ختم السورة»، وفي رواية: «لا يعلمون انقضاء السورة»، وفي أخرى: «كان إذا جاء جبريل فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم علم أنها سورة».
أخرجه أبو داود، وصححه ابن حبان والحاكم، وهو من أدلة الأحناف على أنها آية مستقلة من القرآن.
انظر: المنهل شرح سنن أبي داود للسبكي 5/ 208، المستدرك 1/ 231، فتح الباري 9/ 42.
(¬6) في ب: «وأنها غير».
(¬7) وقع فيها تصحيف في: ب.
(¬8) في ب: «بأجمعون للقراء» وهو تصحيف.

الصفحة 17