كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

مواضع، أولها (¬1) من كلمة: بسم الله حيث ما وقعت (¬2)، إلا أن يأتي بعد [كلمة: بسم (¬3)] لفظة غير: الله فإن الألف فيها ثابتة (¬4) نحو قوله تعالى: فسبّح باسم ربّك (¬5) وباسم ربّك الذى خلق (¬6).
وفي كلام المخلوقين: «أبدأ باسم (¬7) زيد» و «أبدأ باسم محمد (¬8)» وشبهه،
¬__________
(¬1) في ب: «الأول».
(¬2) في ب: «حيث وقعت».
وقعت في ثلاثة مواضع في أوائل السور، وهود في الآية 41، والنمل في الآية 30، وأغفل الداني موضع النمل، قال الرجراجي: «ولو سئل عنه لقال بحذفه».
واتفق علماء الرسم وعلماء العربية على حذف الألف تخفيفا لكثرة الاستعمال، وطولت الباء عوضا عن الألف، وأثر عن عمر بن عبد العزيز، قال لكاتبه: «طول الباء وأظهر السين ودور الميم»، والأولى عدم حذف شيء منه لأنه جاء على لغة من يقول: «سم» و «سم» بلا همز في أوله، ولما دخلته الباء خفف بتسكين السين.
انظر: المقنع 29، تنبيه العطشان 70، إعراب النحاس 1/ 167، مفاتيح الغيب 1/ 112، المحرر 1/ 52، معالم التنزيل 1/ 37، الكشاف 1/ 93.
(¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ومكنى عنه بالضمير.
(¬4) في ب: «ثانية» وهو تصحيف.
(¬5) من الآية 77 الواقعة و 52 الحاقة.
(¬6) من أول العلق، وقع فيها تصحيف في أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ.
وجوز الكسائي والأخفش حذف الألف، ولو أضيف إلى غير لفظ الجلالة نحو: «الرحمن» و «القاهر»، ورده الفراء وقال: هذا باطل، ولا تجوز أن تحذف إلا مع «الله» لأنها كثرت معه، فإذا عدوت ذلك أثبت الألف، وهو القياس» ولم يرد هذا في القرآن.
انظر: المطالع النصرية 170، البيان 1/ 31، معاني الفراء 1/ 2، نثر المرجان 1/ 20، شرح الطرة على الغرة للآلوسي 460.
(¬7) في ب: «كباسم» وفي هـ: «باسم ربك» وألحقت في هامشها.
(¬8) سقطت من: ب، وفي ق: «فأبدأ».

الصفحة 24