كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

فإن أتت ألف الوصل مفتوحة، نحو: الذّكرين (¬1) وءالله خير (¬2) وءالن (¬3) وشبهه، فقوم (¬4) يذهبون إلى أن المرسومة، هي ألف الاستفهام، وذهب آخرون (¬5) إلى أن ألف الوصل هي المرسومة، وأن المحذوفة هي ألف الاستفهام (¬6).
والخامس: إذا دخلت في فعل الأمر المواجه (¬7) به (¬8)، ووليها أيضا (¬9)
¬__________
حذفت همزة الوصل في الأفعال السبعة لعدم الالتباس بين همزة الاستفهام وهمزة الوصل، لاختلاف حركتيهما، لأن همزة الاستفهام مفتوحة، وهمزة الوصل مكسورة، فلا التباس فاستغني عنها بألف الاستفهام.
انظر: المحكم 67، الوسيلة 63، شرح العقيلة لملا 120، تنبيه العطشان 176، كتاب الأزهية للهروي 33.
(¬1) ستأتي في الآية 144، 145 الأنعام.
(¬2) ستأتي في الآية 59 يونس و 61 النمل.
(¬3) ستأتي في الآية 51، 91 يونس، والمثال سقط من: ق
(¬4) في أ: «وقوم» وغير واضح في ج، والصواب ما أثبته من: ب، ق، هـ لأن الفاء رابطة لجواب الشرط.
(¬5) في ج: «قوم آخرون».
(¬6) وهو المشهور والمختار عند جميع الشيوخ، كما سيأتي عند قوله: ءانذرتهم في الآية 5 البقرة.
وثبتت همزة الوصل هنا ليتبين الفرق بين الخبر، والاستفهام، إذ لو حذفت همزة الوصل مع لام التعريف، وقع الالتباس بين همزة الاستفهام وهمزة الوصل لأنهما مفتوحتان معا، ويقوي هذا رأي الخليل حيث يعد: «أل» بجملتها حرف تعريف.
انظر: إيضاح الوقف للأنباري 1/ 193، 154، المقتضب للمبرد 1/ 83، 2/ 378، التصريح على التوضيح للأزهري 148، المقنع 29، تنبيه العطشان 69.
(¬7) في ب: «من المواجه».
(¬8) في ب: «بها».
(¬9) سقطت من: ب.

الصفحة 28