كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

الكثير الدور (¬1) في المذكر والمؤنث معا، سواء كان في موضع رفع أو نصب (¬2) أو خفض، نحو: الصّبرين (¬3) والصّبرون (¬4)، والصّدقين (¬5) والصّدقون (¬6) والصّلحين (¬7) والصّلحون (¬8) والفسقين (¬9) والفسقون (¬10) والظّلمين (¬11) والظّلمون (¬12) [والمنفقين (¬13)
¬__________
(¬1) اختلف المصنفون لكتب الرسم في حد كثرة الدور، فمنهم من قال: إذا تكرر ثلاث مرات فصاعدا، ومنهم من قال: خمس مرات، ومنهم من قال: سبع مرات.
قال السخاوي: والقول الأول أظهر، وعليه العمل.
وقال الجعبري: كثير الدور هو الذي تكرر في القرآن، والشاطبي لم يحدد الكثرة فلتستقرأ من الأمثلة.
أقول ذكر هذا الشرط أبو عمرو الداني، والمؤلف، والشاطبي، إلا أنهم مثلوا بالمتكرر وغير المتكرر كما سيأتي للمؤلف مما يدل على عدم اعتباره.
قال الرجراجي: «يحتمل أن يكونوا ذكروا التكرار تنبيها على علة حذف الألف في جموع السلامة لتكرارها وكثرة دورها من حيث الجملة، أو كثرة دورها على الألسن» أقول: أراد علماء الرسم وضع قواعد وضوابط لحصر مسائله، ولكنها لا تنضبط، لأن الرسم يتبع فيه النقل والرواية وهو سنة متبعة.
انظر: الدرة 34، الجميلة 63، فتح المنان 23، تنبيه العطشان 52، المقنع 22.
(¬2) في ب: «تقديم وتأخير».
(¬3) من الآية 152 البقرة.
(¬4) من الآية 80 القصص.
(¬5) من الآية 17 آل عمران.
(¬6) من الآية 15 الحجرات.
(¬7) من الآية 129 البقرة.
(¬8) من الآية 168 الأعراف.
(¬9) من الآية 25 البقرة.
(¬10) من الآية 98 البقرة.
(¬11) من الآية 34 البقرة.
(¬12) من الآية 227 البقرة.
(¬13) من الآية 60 النساء.

الصفحة 31