كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

وكتبوا في جميع المصاحف: التّورية بياء بين الراء والهاء حيث ما وقع على الأصل والإمالة (¬1) واختلف النحويون في وزنها فقال البصريون: أصلها (¬2):
«وورية» على وزن (¬3) مثال (¬4): «فوعلة (¬5)»، [وقال الكوفيون (¬6)]: «وقد يصلح أن تكون: «تفعلة» بضم العين، مثل: «تتفلة» (¬7) وأن تكون: «تفعلة» بكسر العين مثل: «توصية (¬8)».
وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل في حال النصب والجر والرفع (¬9) سبعة
¬__________
(¬1) وقرأها بالإمالة ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه، والكسائي وخلف، وبالتقليل لقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق.
انظر: إتحاف 1/ 468 البدور 58 غيث النفع 173.
(¬2) في ب، ج، ق: «وزنها».
(¬3) سقطت من: ب، هـ.
(¬4) سقطت من: ج، ق ويكفي سقوط أحدهما وهو الأولى.
(¬5) مشتقة من «وري الزند يري» إذا ظهر منه النار، ومنه قوله تعالى: النار التي تورون 71 الواقعة وفيها إبدال وإعلال، فأبدلت الواو الأولى تاء، وقلب الياء ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها، واختار هذا الوزن الزجاج، وابن الأنباري ومكي، واقتصر عليه ابن الباذش.
انظر: معاني القرآن 1/ 374 البيان 1/ 191 مشكل إعراب 1/ 149 الإقناع 1/ 282 البحر 2/ 370.
(¬6) ما بين القوسين أثبت من: هـ لسقوطه من بقية النسخ، وألحقت في هامش ق: «وقال» وسقطت من ب: «وقال».
(¬7) أنثى التتفل، وهو الثعلب.
وفي ج، ق: «تفعله» وفي ب: «تنفله» وكلاهما تصحيف.
(¬8) أي تورية، ثم فتحت الراء وانقلبت الياء ألف، وأنكر ذلك الزجاج، وقال: «هذا رديء ولم يثبت» وقال مكي: «وهو قليل في الكلام».
انظر: معاني القرآن 1/ 375 التبيان للعكبري 1/ 236 البيان 1/ 191 مشكل إعراب 1/ 149.
(¬9) ألحقت في حاشية: ق.

الصفحة 327