كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

لما ءاتينكم مّن كتب بغير ألف على ستة أحرف (¬1) والجماعة يقرأه (¬2) بالتاء مضمومة (¬3) على التوحيد وهي موافقة لخط المصحف (¬4) ونافع (¬5) يقرأه (¬6) بالنون مفتوحة (¬7) وألف بعدها في اللفظ لانفتاحها على الجمع (¬8)، واكتفى الصحابة بفتح النون من الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم، وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم أجمعين، وسائر ما فيها من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: فمن تولّى بعد ذلك (¬9) إلى قوله: الظّلمين، رأس الخمس التاسع (¬10)، وفيه (¬11) من الهجاء مما قد ذكر: تولّى بالياء (¬12)، وموسى، وعيسى (¬13)، وذلك (¬14)
، وأولئك (¬15)
¬__________
(¬1) باتفاق المصاحف، وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(¬2) في ج، ق، هـ: «تقرأه».
(¬3) في ق: «المضمومة».
(¬4) قبل إحداث النقط والشكل، وقد بينت ذلك في مقدمة «الطراز» أتم بيان.
(¬5) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وقرأ حمزة بكسر اللام من «لما» والباقون بفتحها.
انظر: النشر 2/ 241 إتحاف 1/ 484 المبسوط 146.
(¬6) في ج، ق، هـ: «يقرأ».
(¬7) في ق: «المفتوحة».
(¬8) في هـ: «الجميع» وهو تصحيف.
(¬9) من الآية 81 آل عمران.
(¬10) رأس الآية 85 آل عمران، وفي ق: «السابع» وهو تصحيف.
(¬11) في ق: «وفيها».
(¬12) تقدم نظيره: وإذا تولى في الآية 203 البقرة.
(¬13) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة.
(¬14) تقدم عند قوله: ذلك الكتب أول البقرة.
(¬15) تقدم عند قوله: وأولئك هم 4 البقرة.

الصفحة 357