كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

ثم قال تعالى: قد خلت من قبلكم سنن (¬1) إلى قوله: الظّلمين رأس أربعين ومائة (¬2)، وفيها (¬3) من الهجاء حذف الألف من: عقبة (¬4)، وغير ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: وليمحّص الله (¬5) إلى قوله: الشّكرين (¬6)، وفي هذه الآيات (¬7) من الهجاء حذف الألف من: أعقبكم بين القاف والباء (¬8)، وكذا بين الشين والكاف من: الشّكرين (¬9)، وكذا (¬10) من: جهدوا (¬11)، والصّبرين (¬12)، والكفرين، وقد ذكر ذلك كله.
¬__________
(¬1) من الآية 137 آل عمران.
(¬2) جزئ في هـ إلى جزءين.
(¬3) في ب، هـ: «فيها».
(¬4) حيث ورد لأبي داود، وكذا أطلقه الخراز، لأبي داود بالحذف، وتعقبه بعض علماء المغرب وقال:
فأطلق وهو مقيد بغير ما في الحشر، فيجب إثبات ألفه، لأنه سكت عنه. أقول: إطلاق الخراز صحيح، لأن أبا داود صرح بصيغة التعميم عند قوله تعالى: عقبة الدار 136 الأنعام، فقال:
«حيث ما وقع» وعليه العمل ولم يذكره الداني.
انظر: التبيان 98 فتح المنان 58 تنبيه العطشان 82 بيان قاعدة الخراز 51.
(¬5) من الآية 141 آل عمران.
(¬6) رأس الآية 144 آل عمران.
(¬7) في هـ: «الآيات الأربع» وهو كذلك، وفي ق «الآية» وهو تصحيف.
(¬8) حيث وقع، إذا كان مقيدا بالإضافة إلى ضمير جماعة المخاطبين، احترازا من قوله: ونرد على أعقابنا فإنه ثابت، وبه جرى العمل ولم يتعرض له الداني.
انظر: التبيان 94، فتح المنان 49 تنبيه 79.
(¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم فيهن كما تقدم.
(¬10) سقط من ق: «وكذا من»، ومن ج: «وكذا»، ومن هـ: «من».
(¬11) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة.
(¬12) سقطت من: ب.

الصفحة 368