كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

وكذلك (¬1) إن أراد (¬2) ضبطه لابن كثير، وقالون (¬3) من غير رواية أبي نشيط (¬4) نحو (¬5) قوله: غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين (¬6)، وممّا رزقنهم ينفقون (¬7) وبالاخرة هم يوقنون (¬8) وأم لم تنذرهم لا يومنون (¬9) وشبهه.
وكذلك (¬10) بعد: هاء الضمير (¬11) يترك فسحة لمكان الواو،
¬__________
(¬1) في ب: «وكذا».
(¬2) في هـ: «إن أريد» وألحقت في حاشيتها.
(¬3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(¬4) أي من طريق الحلواني، قال مكي: «والاختيار عند القراء، ضم الميمات كلها للحلواني، وإسكانها كلها لأبي نشيط» وهذا إذا وقعت قبل حرف متحرك، قال الشاطبي:
وصل ضم ميم الجمع قبل محرك* دراكا وقالون بتخييره جلا انظر: سراج القاري 32، النجوم الطوالع 36، النشر 1/ 273، التبصرة 353، غاية النهاية 2/ 272.
(¬5) في ب، ج: «في نحو».
(¬6) ستأتي في الآية 7 الفاتحة.
(¬7) ستأتي في الآية 2 البقرة.
(¬8) من الآية 3 البقرة.
(¬9) من الآية 5 البقرة، والمثال سقط من: ب.
(¬10) في ب، هـ: «وكذا».
(¬11) وتسمى في عرف القراء هاء الكناية، يكنى بها عن المفرد المذكر الغائب، ولا تكون إلا زائدة، متصلة بفعل، أو باسم ظاهر، أو بحرف، ولها أربعة أحوال: الأولى: أن تقع بين ساكنين، الثانية: أن تقع قبل ساكن وقبلها متحرك، واتفق القراء على عدم الصلة في هاتين الحالتين.
الحالة الثالثة: أن تقع بين متحركين، وهو مقصود المؤلف، وعليه تلحق للصلة واو حمراء أو ياء مردودة حمراء بحسب حركة الهاء، قال الشاطبي:
ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن* وما قبله التحريك للكل وصلا وسيذكر المؤلف الحالة الرابعة عقب هذا.
انظر: النشر 1/ 304، إتحاف 1/ 149، سراج القارئ 45، التبصرة 254.

الصفحة 37