كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

ذكر: لكى لا مقطوعا، ولكيلا (¬1) موصولا:
وكل ما كان (¬2) في كتاب الله عز وجل من ذكر: لكى لا فهو مقطوع إلا أربعة مواضع، أولهن (¬3) هنا: لّكيلا تحزنوا على مافاتكم (¬4)، والثاني في سورة الحج (¬5): لكيلا
يعلم من بعد علم (¬6)، والثالث: الثاني من الأحزاب:
لكيلا يكون عليك حرج (¬7)، والرابع في الحديد: لّكيلا تاسوا على مافاتكم (¬8)، هذه الأربعة لا غير موصولة في مصاحف أهل المدينة التي بنينا كتابنا عليها، واجتمعت عليها مصاحفهم فلم تختلف، وكذلك (¬9) في مصاحف أهل الكوفة، والبصرة، والشام، وبعض مصاحف أهل بغداد إلا أنها اختلفت في هذا الموضع (¬10) وحده (¬11)، أعنى مصاحف أهل بغداد والشام خاصة (¬12) وسائرها
¬__________
(¬1) سقطت من: ج، ق.
(¬2) في ب، ج، ق: «وكل ما في كتاب الله».
(¬3) في هـ: «أولاهن».
(¬4) في الآية 153 آل عمران.
(¬5) سقطت من ب، ج، ق.
(¬6) في الآية 5 الحج.
(¬7) في الآية 50 الأحزاب.
(¬8) في الآية 22 الحديد.
(¬9) في ب، ج، ق: «وكذا».
(¬10) وهو موضع آل عمران المتقدم ذكره.
(¬11) في أ: «في هذه المواضع وحدها» وهو تصحيف ظاهر، وعلى حاشية: ج أيضا وعليه علامة الخطأ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، وما نقله شراح المورد.
(¬12) نقل أبو عمرو الداني عن محمد بالوصل في ثلاثة مواضع وليس هذا منها، فيعد مقطوعا، وقال ابن معاذ الجهني «والوجه في ذلك أن يكتب مقطوعا» ثم ذكر أبو عمرو عن محمد عن نصير في اتفاق المصاحف أنه موصول، وكذلك رسمه الغازي في كتابه وذكر أبو عمرو الداني الأربعة في باب ما

الصفحة 376