كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا تكونوا (¬1) إلى قوله: تحشرون (¬2) وفي هاتين الآيتين (¬3) من الهجاء: غزّى بالياء (¬4)، [وقد ذكر (¬5)] ولئن بالياء صورة للهمزة المكسورة على مراد التليين (¬6) وقد ذكر (¬7).
ذكر ما زيدت الألف فيه بعد اللام ألف المهموزة:
وكتبوا في بعض المصاحف هنا: لإالى الله تحشرون بألف بعد اللام ألف.
وكذا في والصافات: لإالى الجحيم (¬8) وفي بعضها: لإلى في الموضعين بغير ألف (¬9) وكذا في التوبة: ولأوضعوا (¬10) بغير ألف، وفي بعضها: ولأاوضعوا
¬__________
(¬1) من الآية 156 آل عمران.
(¬2) رأس الآية 158 آل عمران.
(¬3) الصواب: وفي هذه الآيات، لأنها ثلاث آيات كما تلاحظ.
(¬4) جمع غاز وأصله: «غزو» قلبت الواو ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لفظا لمناسبة التنوين، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة.
(¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(¬6) وكذا أيضا لتنزيلها منزلة المتوسطة بنفسها فدخول اللام عليها صيّرها متوسطة وتقدم عند قوله:
إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة.
(¬7) تقديم وتأخير في: هـ.
(¬8) في الآية 68 الصافات.
(¬9) ذكرهما أبو عمرو الداني في المحكم، ولم يذكرهما في المقنع وذكرهما الشاطبي في العقيلة، ونسب الداني زيادة الألف إلى مصاحف بلده القديمة المتبع في رسمها مصاحف أهل المدينة، ثم قال: «ولم أجد كذلك في شيء من مصاحف أهل العراق القديمة» وقال السخاوي: «وقد رأيته أنا كذلك:
لاإلى في بعض المصاحف القديمة الشامية، وهو مصحف قديم مرت عليه الدهور» ثم ذكر عن محمد بن عيسى في كتابه في الموضعين لإلى في الكوفي والبصري بغير ألف» وعليه العمل كما سيأتي.
انظر: المحكم 175 الوسيلة 32.
(¬10) في الآية 47، وسيأتي.

الصفحة 379