كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

والهوى (¬1) بالياء (¬2)، وقد ذكر ذلك كله.
وكتبوا: تلوا بواو واحدة بعدها ألف، وقد ذكر أيضا (¬3) واجتمعت على ذلك المصاحف (¬4) فلم تختلف واختلف القراء في اللفظ بهذه (¬5) الكلمة فقرأها ابن عامر وحمزة بضم اللام وإسكان الواو، وقرأها (¬6) سائر القراء بإسكان اللام، وبعدها، واوان في اللفظ (¬7) الأولى متحركة (¬8) بالضم، والثانية جامدة، لانضمام الأولى وكونها علامة للجمع المذكر (¬9).
ووقع في المائدة: يأيّها الذين ءامنوا كونوا قوّمين لله شهداء بالقسط (¬10)، [ووقع هنا: بالقسط شهداء لله (¬11)].
¬__________
(¬1) في هـ: «الهدى» وهو تصحيف.
(¬2) على مراد الإمالة.
(¬3) عند قوله: إذ تصعدون ولا تلوون في الآية 153 آل عمران.
(¬4) في ج «تقديم وتأخير».
(¬5) في ج: «في هذه».
(¬6) في ج، هـ: «وقرأ».
(¬7) تقديم وتأخير في: هـ.
وانظر: النشر 2/ 252 إتحاف 1/ 522 التيسير 97.
(¬8) في هـ: «محركة».
(¬9) في أ: «المذكرين» وما أثبت من ب، ج، م، هـ.
(¬10) في الآية 9.
(¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ.
ووجه ذلك تاج القراء الكرماني فقال: «لأن لله في هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة، وفي المائدة منفصل ومتعلق ب قومين.
وقال الغرناطي: «الآيات المتصلة بآية سورة النساء مبنية على الأمر بالعدل والقسط فقدم قوله:
بالقسط ليناسب ما ذكر» والله أعلم انظر: ملاك التأويل 1/ 221 البرهان للكرماني 54 فتح الرحمن 92.

الصفحة 423