كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

بغير ياء (¬1) [لما قدمناه في كتابنا الكبير (¬2) والله ولي التوفيق (¬3)].
وكتبوا: والموتون الزّكوة بالواو في: والموتون (¬4).
ثم قال تعالى: انّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى قوله: زبورا (¬5) [وفي هذه الآية من الهجاء: داود بواو واحدة (¬6) بعد الألف (¬7) ولا يجوز حذف الألف من هذا الرسم من أجل أنه قد (¬8) حذف منه (¬9) واو، فلو حذف منه الألف أيضا
¬__________
(¬1) في ب، ج، ق، هـ: «بغير ذلك».
وقد رويت في هذه الكلمة قراءة شاذة تنسب إلى سعيد بن جبير، وعمر بن عبيد والجحدري وعيسى ابن عمر، ومالك بن دينار عن الأعمش، ويونس وهارون عن أبي عمرو، بالرفع عطفا على الأول، وكذلك هي في مصحف عبد الله بن مسعود، وأبي، وقيل إنها فيه: «والمقيمين» كمصحف عثمان.
وهي قراءة شاذة لا تصح، لأنها فقدت صحة السند ولم تتواتر، وخالفت رسم المصحف العثماني، وفندها العلماء قديما وحديثا كابن أشتة وأبي عمرو الداني وغيرهما.
ووجه قراءة «والمقيمين» بالياء النصب على القطع المفيد للمدح، قال أبو حيان وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرّج سيبويه ذلك».
انظر: جامع البيان 6/ 25 الكشاف 1/ 582 معاني الفراء 1/ 106 معاني الزجاج 2/ 131 البحر 3/ 395 المقنع 118 الإتقان 1/ 495 ابن كثير 1/ 598 رسم المصاحف 131.
(¬2) تقدم التعريف به في الدراسة.
(¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(¬4) وكذا في الزكوة كما تقدم في أول الفاتحة والبقرة.
(¬5) رأس الآية 162 النساء.
(¬6) وهي الواو المتحركة كما سبق في قوله: ولا تلوون في الآية 153 آل عمران.
(¬7) في ق: «الواو» وهو تصحيف.
(¬8) سقطت من ج، ق.
(¬9) في ق: «حذفت منه الألف»، وفي ب، ج: «حذفت الألف».

الصفحة 428