كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

وأحبّؤه كتبوه في جميع المصاحف بواو، بين الباء والهاء صورة للهمزة المضمومة، أيضا لتوسطها من غير ألف قبلها، اختصارا واستغناء بفتحة الباء عنها لدلالتها عليها (¬1) وسائر ما فيها (¬2) مذكور كله.
ثم قال تعالى: يأهل الكتب فد جآءكم إلى قوله: العلمين (¬3)، وفي هاتين الآيتين (¬4) من الهجاء حذف ألف النداء من: يأهل (¬5)، يفوم (¬6) ونعمة بالهاء (¬7) وسائر ما فيها مذكور كله (¬8).
ثم قال تعالى: يفوم ادخلوا الارض المفدّسة إلى قوله: دخلون، رأس الجزء (¬9) الحادي عشر (¬10) [من أجزاء ستين (¬11)] باختلاف في ذلك في
¬__________
(¬1) الإجماع الذي نقله المؤلف يقصر على رسمها بالواو، لأنها وقعت بعد ألف وأما حذف الألف انفرد به أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 98 فتح المنان 58.
(¬2) في هـ: «ذلك» وبعدها في ق: «من الهجاء».
(¬3) رأس الآية 22 المائدة.
(¬4) في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: هـ.
(¬5) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة.
وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ.
(¬6) تقدم عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة.
(¬7) باتفاق وتقدم بيان المواضع التي ترسم فيها بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.
(¬8) سقطت من: ب، ج، وفي ق: «فيما تقدم».
(¬9) ألحق في حاشية: هـ.
(¬10) رأس الآية 24 المائدة.
(¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ.

الصفحة 437