كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

من الهجاء (¬1): تبوأ بألف (¬2) بعد الواو، صورة للهمزة المفتوحة (¬3).
وجزؤا كتبوه بواو بعد الزاي (¬4) وألف بعدها من غير ألف قبلها استغناء عنها لدلالة الفتحة عليها وذلك في خمسة أحرف هذا أولها (¬5) والثاني هنا:
إنّما جزآؤا (¬6)، وفي الزمر: ذلك جزؤا المحسنين (¬7)، وفي عسق (¬8):
وجزؤا سيّئة (¬9)، وفي الحشر: وذلك جزؤا الظّلمين (¬10)، وذلك خمسة أحرف هذه روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬11)، قال: ومن زعم أنها أربعة ألغى التي (¬12) في الزمر (¬13).
¬__________
(¬1) سقطت من: ق.
(¬2) في هـ: «بالألف».
(¬3) انظر قوله تعالى: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة.
(¬4) سقطت من: ج، ق.
(¬5) وهو قوله: وذلك جزاؤا في الآية 31 المائدة.
(¬6) في الآية 35 المائدة، وهما الموضعان الأولان في سورة العقود، احترازا من الثالث: وذلك جزاء المحسنين في الآية 87 والرابع: فجزاء مثل في الآية 97.
(¬7) في الآية 33 الزمر.
(¬8) في ق: «حم عسق».
(¬9) في الآية 37 الشورى.
(¬10) في الآية 17 الحشر.
(¬11) تقدمت ترجمته في ص: 235.
(¬12) في ب، ج، ق: «الذي» وفي المقنع: «ألقى التي» 57.
(¬13) وحاصله أن موضعي المائدة والشورى لا خلاف في رسمها بالواو، وذكرها عاصم الجحدري أنها في الإمام بالواو، إلا أن اللبيب ضم إلى مواضع الاتفاق موضع الحشر وقال: فهذه الأربعة متفق عليها بالواو، والألف، ذكر ذلك أبو داود في التبيين وذكره الغازي بن قيس في هجاء السنة في باب ما اجتمعت عليه مصاحف أهل الأمصار وذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني بمثل ما ذكر المؤلف، وعليه العمل بالواو والألف في الخمسة مواضع.
انظر: المقنع 57 الدرة 45 التبيان 149 فتح المنان 91 دليل الحيران 225 هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 91 الجامع لابن وثيق 76 البديع لابن معاذ 289.

الصفحة 440