كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

معا، يجعلون (¬1) اللام للأمر (¬2).
ثم قال تعالى: وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله (¬3) إلى قوله: خسرين، رأس الخمس السادس (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر، فترى بالياء مكان الألف (¬5) ويسرعون بغير ألف (¬6).
واختلف في كلمة: نخشى فكتبت (¬7) في بعض المصاحف بالياء وفي بعضها بالألف (¬8) وكلاهما حسن، واختياري أن يكتب بالياء على الأصل (¬9)، ووزنها «نفعل»، وجملة الوارد منها في كتاب الله عز وجل اثنا عشر موضعا منها موضعان لقيت الألف واللام (¬10) وسائرها، اختلف القراء في فتحها وإمالتها (¬11).
¬__________
(¬1) في ق: «فيجعلوا».
(¬2) انظر: النشر 2/ 254 التيسير 99 الكشف 1/ 410 الحجة لأبي علي 3/ 227.
(¬3) من الآية 51 المائدة.
(¬4) رأس الآية 55 المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(¬5) تقدم عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة.
(¬6) تقدم عند قوله: يسرعون في الخيرت في الآية 114 آل عمران.
(¬7) في ق، هـ: «فكتب».
(¬8) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وذكره علم الدين السخاوي عن محمد بن عيسى عن نصير بمثل ما ذكر المؤلف بدون ترجيح.
انظر: المقنع 93 الوسيلة 83 التبيان 177 فتح المنان 108 تنبيه العطشان 137.
(¬9) لأنها من ذوات الياء وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء وقال اللبيب:
«والكاتب مخير فيها إن شاء كتبها بالياء وإن شاء كتبها بالألف، إذ الوجهان مرويان صحيحان» وجرى العمل على الياء. انظر: الوسيلة 73 الدرة الصقيلة 49.
(¬10) وهما قوله تعالى: وتخشى الناس 37 الأحزاب، وقوله: إنما يخشى الله من عباده العلمؤا 28 فاطر.
(¬11) قرأها بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه. الإتحاف 1/ 537.

الصفحة 447