كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 2)

وأصحابي (¬1)» فعم أيضا، ولم يخص، وكذلك (¬2) ما رويناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعبد الله بن مسعود، أنهما (¬3) قالا: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم (¬4) [فجاء (¬5) أيضا على العموم دون خصوص شيء بعينه] (¬6).
¬__________
(¬1) جزء من حديث أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أمتي لا تجتمع على الضلالة، فإذا رأيتم اختلافا، فعليكم بالسواد الأعظم». سنن ابن ماجة 2/ 1303 رقم 3950، كتاب الفتن، كنز العمال 1/ 180 رقم 909، وجاء مرويا عن أبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس ابن مالك: ... وفيه: « ... كلهم على الضلالة، إلا السواد الأعظم، قالوا يا رسول الله وما السواد الأعظم؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي». قال الهيثمي، ورواه الطبراني في الكبير، مجمع الزوائد 1/ 156، ورواه الحاكم والترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتبعوا السواد الأعظم يد الله مع الجماعة من شذّ شذّ في النار». قال الترمذي هذا حديث غريب. وضعفه الشيخ الألباني، لكن له شاهد عن ابن عباس عند الحاكم بإسناد حسن. قال الحاكم: «استقر الخلاف في إسناد هذا الحديث وقد روي بأسانيد يصح بمثلها الحديث، فلا بد أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد».
المستدرك 1/ 115، مشكاة المصابيح 1/ 62، وتنقيح الرواة 1/ 42، جامع الترمذي تحفة الأحوذي 3/ 368.
(¬2) في هـ: «وكذا» وعليها طمس، وفي ق: «كذلك».
(¬3) غير واضحة في: ج، هـ.
(¬4) الحديث رواه الدارمي في سننه عن عبد الله بن مسعود، سنن الدارمي 1/ 69، والطبراني في المعجم الكبير، وفيه زيادة: «كل بدعة ضلالة» رقم. 877 ج 9 ص 168، قال الهيثمي ورجاله رجال
الصحيح، مجمع الزوائد 1/ 81، وكنز العمال ج 1 ص 221 رقم 1112، وقال في التمييز:
«وسنده صحيح»، وأخرجه الديلمي في مسنده، وكذا ابن عدي، والطبراني، وأدلته كثيرة.
انظر: كشف الخفاء للعجلوني 1/ 36 رقم 63، والمقاصد الحسنة للسخاوي 407، ومختصره للزرقاني، وتمييز الطيب لابن الديبع ص 8، الدرر المنتثرة ص 31 رقم 55 للسيوطي وفيه زيادة:
«عليكم بالأمر العتيق» وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 374، ومعنى الحديث صحيح، كما لا يخفى. ولم أقف عليه مرويا عن عمر بن الخطاب كما جاء عن المؤلف، والله أعلم.
(¬5) في أ، ب، ج، ق: «وهما أيضا».، وما أثبت من: م.
(¬6) سقط من: ج «شيء بعينه» وفي موضعه بياض، وعليها طمس في: هـ.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ق، وفيه إقحام سطرين، من خاتمة المقدمة بدءا من قوله:
«على خوف النسيان على ناسخ القرآن» إلى خاتمتها.

الصفحة 6