كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

مكان الألف، وتسقط من لفظ القاري في درج القراءة، وقد ذكر (¬1).
وكتبوا: تّزّورعن كهفهم بغير ألف بين الزاي، والواو، على أربعة أحرف واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬2)، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر اليحصبي، ويعقوب الحضرمي على حال الرسم، مع إسكان الزاي، [وفتح الواو (¬3)] وتشديد الراء مثل: «تصفرّ» و «تحمرّ»، وقرأه (¬4) الباقون بفتح الزاي، وألف بعدها، وتخفيف الراء (¬5)، إلا أن الكوفيين يخففون الزاي، والحرميان (¬6) وأبو عمرو يشددونها، وسائر ما فيه مذكور كله (¬7)، وهو: فأوا بواو، واحدة (¬8) وبسط بحذف الألف (¬9)، ويهيّئ بالياء (¬10)، وبعثنهم بحذف الألف (¬11)، وأزكى بالياء (¬12).
¬__________
(¬1) عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة.
(¬2) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ووافقه الشاطبي.
انظر: المقنع 12، تلخيص الفوائد 33.
(¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(¬4) في هـ: «وقرأ».
(¬5) في ب: «الزاي» وهو تصحيف.
(¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني.
انظر: النشر 2/ 310، إتحاف 1/ 211.
(¬7) سقطت من: ب، ج، ق.
(¬8) تقدم عند قوله: ولا تلون في الآية 153 آل عمران.
(¬9) تقدم عند قوله: كبسط في الآية 15 الرعد.
(¬10) صورة للهمزة، وقدم نظيره في الآية 10.
(¬11) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة.
(¬12) وإن كان من ذوات الواو، لانتقاله منها إلى ذوات الياء بدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله:
وإذا خلا في الآية 75 البقرة.

الصفحة 804