كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

ثم قال تعالى: ويوم نسيّر الجبال (¬1) إلى قوله: عضدا رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: وترى الأرض بالياء موضع الألف، وتسقط من لفظ القاري، في الدرج (¬2)، وحذف الألف من: وحشرنهم، وخلفنكم (¬3)، وقد ذكر ذلك كله.
ذكر رسم (¬4) ألّن بغير نون على الإدغام:
وهما موضعان، وكتبوا: ألّن نّجعل لكم مّوعدا (¬5) بغير نون على الإدغام (¬6) هنا وفي القيامة: ألّن نّجمع عظامه (¬7) هذين الموضعين لا غير (¬8)، وما سوى ذلك (¬9) فهو بالنون: أن لّن حيث ما وقع في القرآن على الأصل (¬10).
¬__________
(¬1) من الآية 46 الكهف.
(¬2) تقدم نظيرها عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة.
(¬3) باتفاق شيوخ الرسم فيهما معا، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة.
(¬4) سقطت من: ب.
(¬5) من الآية 47 الكهف.
(¬6) بعدها في ب، ج: «وهما موضعان» وهو تكرار.
(¬7) من الآية 3 القيامة.
(¬8) نقله أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري، وحمزة وأبو حفص الخزّاز، ومحمد بن عيسى.
انظر: المقنع 70.
(¬9) في ب، ج: «هذا».
(¬10) وكأن المؤلف لم يعتد بالخلاف الذي نقل في قوله تعالى: أن لن تحصوه في الآية 18 المزمل، بدليل أنه لم يذكره هنا، ولا في موضعه من السورة، ونقل الداني عن بعضهم أنه رسم: ألن تحصوه على الإدغام، ولا عمل عليه، ورسمه الغازي في كتابه بالنون وعليه العمل، وهو المشهور.
انظر: المقنع 70، دليل الحيران 302 فتح المنان 120 المنح الفكرية 86.

الصفحة 810