كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

زاكية بالألف (¬1)، وقرأه كذلك الحرميان، وأبو عمرو (¬2).
وكتبوا: فلا تصحبنى بغير ألف على الاختصار، هذه روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني القاري (¬3) - رحمه الله- والغازي بن قيس وحكم، وعطاء الخراساني (¬4)، وأجمع (¬5) القراء على إثبات الألف، وكذلك (¬6) روينا عن أبيّ عن النبي صلّى الله عليه وسلم (¬7).
وروينا عن الأعمش (¬8)، وأبي إسحاق (¬9)، وأبي حيوة (¬10)، ويعقوب
¬__________
(¬1) ذكر ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن اليزيدي قال: «هي مكتوبة بالألف في مصاحف أهل المدينة، وأهل مكة» والعمل على الأول رعاية للقراءتين وهو المشهور.
انظر: المقنع 41 التبيان 110 فتح المنان 62 بيان الخلاف 66 الدرة 22.
(¬2) ويوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب وأبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 313 إتحاف 2/ 221.
(¬3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف.
انظر: المقنع 14 التبيان 107.
(¬4) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(¬5) في هـ: «واجتمع».
(¬6) في هـ: «وكذا».
(¬7) رواه أبو عمرو حفص بن عمر الدوري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لأحد بدأ بنفسه، وأنه ذكر يوما موسى فقال: «رحمة الله علينا، وعلى موسى، لو لبث مع صاحبه لأراه العجب العجاب، ولكنه قال: إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت من لدنّي عذرا مثقلة». انظر: جزء فيه قراءات النبي لأبي عمر ص 122.
(¬8) تقدمت ترجمته في ص: 487.
(¬9) عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الإمام الكبير أخذ القراءة عن عاصم بن ضمرة والحارث الهمداني وغيرهم ورأى من الصحابة عليا وابن عباس وابن عمر وغيرهم مات سنة 132 هـ أو 128 هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 602 التقريب 2/ 73.
(¬10) شريح بن يزيد أبو حيوة الحضرمي الحمصي صاحب القراءة الشاذة، مقرئ الشام، وقد ذكره ابن حبان-

الصفحة 815