كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 3)

ويذا الفرنين بحذف ألف النداء (¬1)، وياجوج وماجوج بألف ثابتة بعد الياء، والميم (¬2)، ومثله في الأنبياء (¬3) وعاصم وحده يهمز هاتين الكلمتين، وسائر القراء يتركون همزها (¬4)، فتنقلب (¬5) ألفا في اللفظ على حال الرسم على مذهب من جعل أصلها الهمز (¬6).
وكتبوا في بعض المصاحف: خرجا بغير ألف، بين الراء، والجيم (¬7)، وكذلك قرأنا (¬8) للحرميين، والعربيين، وعاصم (¬9)، وقياس قراءتهم، يوجب (¬10) أن تكون في مصاحف أهل الحرميين، وحمص (¬11) والبصرة بغير ألف كما قدمنا، وقرأ سائر القراء وهما الأخوان (¬12): خراجا بألف ثابتة، بين الراء، والجيم، وكذلك كتبوا في
¬__________
(¬1) في ج: «الندي» وتقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة.
(¬2) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
قال الداني: «فأما ما لم يستعمل من الأسماء الأعجمية، فإنهم أثبتوا الألف فيها» وذكر في تعداد أمثلتها يأجوج، ومأجوج، وأيضا في إثبات الألف رعاية لقراءة عاصم. انظر: المقنع 21.
(¬3) في الآية 95 الأنبياء.
(¬4) في هـ: «همزهما».
(¬5) بعدها في هـ: «اللفظ فيهما».
(¬6) أخذوه من: «أجيج النار» فيكون عربيا مشتقا، وإذا قدر أن لا أصل له في الهمز يكون من «مجّ» ولم يقدر له اشتقاق إن كان أعجميا.
انظر: الكشف 2/ 77 الحجة 231 حجة القراءات 432 معاني الزجاج 3/ 310.
(¬7) هنا وفي قوله: أم تسئلهم خرجا في المؤمنين في الآية 73.
(¬8) في ب: «قرأت».
(¬9) ويوافقهم من القراء العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(¬10) في ب، ج: «فوجب».
(¬11) في ب، ج: «حفص» وهو تصحيف.
(¬12) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 315، إتحاف 2/ 225 المبسوط 239.

الصفحة 820