كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءاتينى الكتب بغير ألف، أعني من: ءاتينى، وقد ذكر (¬1)، ورسمه الغازي (¬2)، وحكم، وعطاء الخرساني (¬3) بألف بين التاء والنون على اللفظ، ومراد التفخيم (¬4)، وحقه أن يكتب بالياء (¬5) على الإمالة كما قدمناه آنفا، ومضى من مثله، في سائر القرآن كثير (¬6)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك.
وكتبوا: وجعلنى مبركا اين ما كنت منفصلا (¬7)، ورسم حكم، وعطاء، قوله عز وجل: وأوصنى بغير ألف، ولا ياء، بين الصاد، والنون [على الاختصار على حرفين (¬8)، وحق هذه الكلمة، أن تكتب بالياء، أيضا بين الصاد والنون (¬9)،] على الأصل والإمالة، ولم أرو فيها عن الغازي، ولا عن غيره شيئا، إلا ما رويناه
¬__________
(¬1) نظيره في الآية 167 الأنعام.
(¬2) في ج: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: 236.
(¬3) تقدم ذكرهما ص: 269.
(¬4) يريد بذلك عدم الإمالة وهو الفتح، وفي النص الذي نقله أبو عبد الله الصنهاجي وابن عاشر: «ومراد الفتح». انظر: التبيان 182، فتح المنان. 11.
(¬5) وهو الراجح لوجود مقتضاه، وأنها من ذوات الياء، وحملا على نظائره ولسكوت أبي عمرو عن عدها في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء وعليه العمل قال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو القوي».
انظر: التبيان 182 تنبيه العطشان 140 فتح المنان 110 دليل الحيران 275 بيان الخلاف 66.
(¬6) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من ج.
(¬7) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول والموصول في قوله: فأينما تولوا 114 البقرة.
(¬8) الأولى أن يقول على ثلاثة حروف: «الصاد والنون، والياء الأخيرة».
(¬9) كما هو مذهب أبو عمرو الداني فإنه لم يستثنها من ذوات الياء، وهي كذلك في المصحف المرسوم برسم الداني.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

الصفحة 831