كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

مجملا، مما هو على وزن: «أفعل (¬1)» مثل هذه (¬2)، وشبهه، وأحسب أنهم لم يكتبوا الياء هنا، أولا ولا آخرا (¬3)، لئلا يجتمع ثلاث صور (¬4)، وقد ذكرنا (¬5) في أول البقرة، عند قوله: إنّ الله لا يستحى (¬6) أن الياء، إذا وقعت طرفا، حذفت صورتها، [لشبهها بما قبلها، وسائر ذلك مذكور هجاؤه فيما تقدم (¬7)].
ثم قال (¬8) تعالى: وبرا بولدتى ولم يجعلنى جبّارا شقيّا (¬9) إلى قوله:
مّستقيم [رأس الخمس الرابع (¬10)، وفيه من الهجاء حذف الألف من بولدتى (¬11)، وكذا من: والسّلم (¬12)
، ومن: سبحنه (¬13)
¬__________
(¬1) كنحو قوله تعالى: أزكى وأدنى وأبقى.
انظر: الإقناع 1/ 282.
(¬2) في هـ: «هذا».
(¬3) يعني بالأول: ءاتيني ويعني بالآخر: وأوصينى وفي هـ: «وآخرا».
(¬4) قال المارغني: «والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء» فاتفق المشارقة والمغاربة على رسمها بحذف الألف وبدون رسم الياء.
انظر: دليل الحيران 274 فتح المنان 110 التبيان 182.
(¬5) في ب: «ذكرناها».
(¬6) عند الآية 25 البقرة.
(¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(¬8) سقطت من: هـ.
(¬9) الآية 31 مريم.
(¬10) رأس الآية 35 مريم.
(¬11) تقدم عند الآية: لا تضار ولدة في الآية 231 البقرة.
(¬12) تقدم عند الآية: إليكم السلم في الآية 93 النساء.
(¬13) تقدم نظيره عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة.

الصفحة 832