بين الذال والنون (¬1)، والباقون بألف مكانها، وابن كثير يشدد النون من: هذانّ، والباقون يخففونها (¬2)، وسائر ما فيه مذكور كله.
ثم قال تعالى: فاوجس فى نفسه خيفة مّوسى (¬3) إلى قوله: وأبقى رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء: والق بالقاف من غير ياء بعدها (¬4) للأمر، وإنّما صنعوا موصولا (¬5)، كيد سحر بغير ألف بين السين والحاء (¬6)، وقرأنا كذلك مع كسر السين وإسكان الحاء للأخوين (¬7) على إضافة النوع والجنس كما يقال: «ثوب خز، وثوب (¬8) قز» وقرأنا للباقين بألف في اللفظ مع فتح السين وكسر الحاء (¬9)، وكتبوا: ولا يفلح السّاحر بألف بين السين، والحاء بإجماع (¬10)، وكتبوا:
¬__________
(¬1) واستشكل كثير من العلماء قراءة أبي عمرو بن العلاء حيث إنها مخالفة لرسم المصحف الذي هو أحد أركان قبول القراءة، فأزاح هذا الإشكال، وأزال كل ريب وشبهة أبو داود سليمان بن نجاح بما نقله عن أبي عبيد القاسم بقوله المتقدم: «وإذا كتبوا الخفض والنصب كتبوها بالياء، ولا يسقطونها» فهذا النص قاطع لدابر كل قيل وقال حول قراءة أبي عمرو.
انظر: معاني القرآن للزجاج 3/ 362 معاني الفراء 2/ 183 الجامع للقرطبي 11/ 216 البحر 6/ 255.
(¬2) انظر: النشر 2/ 321 المبسوط 249 إتحاف 2/ 249 المهذب 2/ 20.
(¬3) من الآية 66 طه.
(¬4) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(¬5) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: إن ما توعدون لأت في الآية 135 الأنعام.
(¬6) باتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 112 المائدة.
(¬7) ويوافقهما من العشرة خلف.
(¬8) ألحقت في هامش «أ» وعليها: «صح».
(¬9) انظر: النشر 2/ 321 المبسوط 249 إتحاف 2/ 251 المهذب 2/ 21.
(¬10) وكذلك في قوله: يأيها الساحر 48 الزخرف، وكذلك أثبته أبو عمرو الداني إذ هو على وزن «فاعل» عنده، وعليه العمل.
انظر: التبيان 111 فتح المنان 62.