كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

وكتبوا: قرءانا عربيّا بالألف بعد الهمزة (¬1).
ثم قال تعالى: فتعلى الله الملك الحقّ ولا تعجل بالقرءان (¬2) إلى قوله:
ولا تعرى رأس الخمس الثاني عشر (¬3) مذكور هجاؤه كله (¬4).
ثم قال تعالى: وإنّك لا تظمؤا فيها (¬5) إلى قوله: مّنّى هدى رأس العشرين ومائة آية (¬6)، وفيه من الهجاء أن المصاحف اختلفت في قوله عزّ وجلّ: سوءتهما ويخصفن ففي بعضها بإثبات الألف، فيهما (¬7) وفي بعضها بالحذف، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب من ذلك ما أحب (¬8)، [وقد ذكرناه في سورة الأعراف (¬9)].
وكتبوا: اجتبه بحذف الألف بين الباء، والهاء (¬10)، وسائر
¬__________
(¬1) وتقدم في الآية 2 يوسف.
(¬2) من الآية 111 طه.
(¬3) رأس الآية 115 طه.
(¬4) سقطت من ج، ق، هـ.
(¬5) من الآية 116 طه.
(¬6) سقطت من: ب، ق، وبعدها في هـ: «وقد ذكر كل ما فيه من الهجاء، وكذا ذكر في الأعراف أن المصاحف».
(¬7) سقطت من ب، ق، وألحقت في هامش: ق.
(¬8) وكذا حسّن الوجهين في سوءتهما في الأعراف في الآية 19 وبينا هناك ما عليه العمل، وأطلق الخلاف بدون ترجيح في قوله: يخصفان إلا أنه في بعض المواضع من كلامه على ألف التثنية، اختار إثبات الألف كما في قوله: وما يعلمان في الآية 101 في البقرة وفي قوله: الثلثان آخر النساء 175.
(¬9) في الآية 19 وفي الآية 21.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ولكنه تقدم، لاحظ هامش 6.
(¬10) هنا في قوله: فاجتبه ربه في الآية 50 القلم بحذف الألف دون رسم الياء، قال المارغني-:

الصفحة 854