والعكف بحذف الألف بين العين، والكاف (¬1)، والباد بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء، فقرأه ابن كثير (¬2) باثبات ياء بعد الدال في الحالين، من الوصل والوقف، وقرأ ورش وأبو عمرو (¬3)، بإثباتها في الوصل خاصة، وحذفاها (¬4) في الوقف، موافقة للرسم، واتباعا (¬5) لمن قرأ عليه، وقرأ الباقون بغير ياء في الحالين.
وأن لّا تشرك بالنون على الأصل، وقد ذكر (¬6)، وسائر ذلك (¬7) مذكور.
ثم قال تعالى: ليشهدوا منفع لهم (¬8) إلى قوله: تقوى القلوب [رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء حذف الألف من:
منفع (¬9) وكذا: معلومت (¬10) والانعم (¬11) وحرمت (¬12)
¬__________
(¬1) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمعرف احترازا من قوله:
عليه عاكفا في الآية 95 طه، فإنه بالإثبات.
انظر: التبيان 114 فتح المنان 66.
(¬2) وافقه من العشرة يعقوب.
(¬3) في هـ: «وقرأ أبو عمرو» ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 327 إتحاف 2/ 274 المهذب 2/ 47.
(¬4) في ب، ق: «وحذفها» وهو خطأ ظاهر.
(¬5) في ق: «موافقه».
(¬6) تقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية 104 الأعراف.
(¬7) العبارة في هـ: «ما فيه مذكور كله».
(¬8) من الآية 26 الحج.
(¬9) تقدم نظيره عند قوله: ومنفع للناس في الآية 217 البقرة.
(¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(¬11) تقدم نظيره في قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام.
(¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.