كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

ثم قال تعالى: فألقى عصاه فإذا هى (¬1) إلى قوله: حشرين رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء: فالفى عصاه بالألف، وقد ذكر (¬3)، وكتبوا في بعض المصاحف لسحر عليم بغير ألف، وفي بعضها: لساحر بألف (¬4)، وقد ذكر في سورة الأعراف (¬5) وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: ياتوك بكلّ سحّار عليم* فجمع السّحرة (¬6) إلى قوله:
الغلبين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:
ياتوك بكلّ سحّار عليم، كتب في جميع (¬7) المصاحف بألف بين الحاء، والراء (¬8).
وكتبوا: أينّ لنا لأجرا بياء صورة للهمزة المكسورة، بين الألف والنون (¬9)،
¬__________
(¬1) من الآية 31 الشعراء.
(¬2) رأس الآية 35 الشعراء.
(¬3) لأن أصله الواو، وقد تقدم عند قوله: فألقى عصاه في الآية 106 الأعراف، ولم يذكره وذكر موضع طه في قوله: قال هى عصاى من الآية 17.
(¬4) نقل فيه الشيخان الخلاف سوى آخر الذاريات، فبالإثبات وجرى العمل بالحذف فيما عداه.
(¬5) عند قوله: إن هذا لسحر عليم من الآية 108 الأعراف.
(¬6) الآية 36 - 37 الشعراء.
(¬7) في هـ: «في بعض المصاحف» وهو تصحيف.
(¬8) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك رسمت الألف بعد الحاء في الشعراء في قوله: بكل سحار ليس في القرآن غيره، ورواه بسنده فقال: حدثنا قالون عن نافع: بكل سحار في الشعراء الألف بعد الحاء في الكتب» ثم رواه بسنده عن قتيبة، قال، قال الكسائى: لم يكتب سحّار يعني بالألف إلا التي في الشعراء، وحدها. انظر: المقنع 20، 21.
(¬9) ذكره محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف فيما اجتمعت عليه المصاحف بالياء وفي الأعراف: إن لنا لأجرا بغير ألف» تنزيلا لها منزلة المتوسطة، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في الآية 112 الأعراف.
انظر: المقنع 52، 87 تنبيه العطشان 113.

الصفحة 923