كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

والوعظين (¬1) بحذف الألف، وغير ذلك (¬2)] مذكور (¬3).
ثم قال تعالى: كذّبت ثمود المرسلين (¬4) إلى قوله: ربّ العلمين رأس الخمس الخامس عشر (¬5) وهجاؤه مذكور (¬6).
ثم قال تعالى: أتتركون في ما ههنا ءامنين (¬7) إلى قوله: فاتّقوا الله وأطيعون رأس خمسين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: فى ما ههنا كتبوه في جميع المصاحف منفصلا (¬8)، وقد ذكر في البقرة (¬9).
وكتبوا في بعض المصاحف: فرهين بغير ألف، وقرأنا كذلك للحرميين وأبي عمرو (¬10)، وفي بعض (¬11) المصاحف: فارهين بألف (¬12)، وقرأنا كذلك
¬__________
(¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(¬3) بعدها في ق: «كله».
(¬4) الآية 141 الشعراء.
(¬5) رأس الآية 145 الشعراء.
(¬6) تقديم وتأخير في: هـ، وبعدها في ق: «كله».
(¬7) الآية 146 الشعراء.
(¬8) ونقل أبو داود أيضا اتفاق المصاحف على القطع في البقرة، واضطرب فيها كلام شراح المقدمة الجزرية، وخطأ بعضهم بعضا، والصواب أن هذه الكلمة، يجري فيها ما جرى في نظائرها من الخلاف، والدليل على ذلك أن أبا عمرو الداني ذكرها مع نظائرها، ثم ذكرها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: «في بعض المصاحف موصولة، وفي بعضها مقطوعة» وجرى العمل على القطع اتباعا لأكثر المصاحف.
انظر: المقنع 72، 96 التبيان 200 المنح الفكرية 69 البديع 280 الجامع 82 فتح المنان 118.
(¬9) عند قوله تعالى: فيما كانوا فيه يختلفون في الآية 112 البقرة.
(¬10) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وأبو جعفر. انظر: النشر 2/ 336 إتحاف 2/ 319 المبسوط 275.
(¬11) في ب: «وفي بعضها» وهو تصحيف.
(¬12) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف ليشمل القراءتين. انظر: المقنع 96، سمير الطالبين 44.

الصفحة 934