كتاب حديث السراج (اسم الجزء: 2)

982- أَخْبَرَنَا السَّرَّاجُ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: ((بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إذا عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَفِّقُونَ لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَبِأَبِي وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، وَاللَّهِ مَا كهرني وَلا شَتَمَنِي وَلا ضَرَبَنِي- فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ هَذَا، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)) ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.
983- أخبرنا السراج، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أبنا النضر ومحمد ابن جَعْفَرٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ -وَاللَّفْظُ لِلنَّضْرِ- قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ جَاءَ يَفْتِكُ بِيَ الْبَارِحَةَ، لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلاتِي، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَذَعَتُّهُ، وَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فَأَرْبُطُهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِيَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تصبحوا فتنظرون إِلَيْهِ كُلُّكُمْ. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ سُلَيْمَانَ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحدٍ مِنْ بَعْدِي} قَالَ: فَرَدَّهُ اللَّهُ خاسئاً)) .
984- أَخْبَرَنَا السَّرَّاجُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ أُصَلِّي اعْتَرَضَ لِيَ الشَّيْطَانُ، فَأَخَذْتُ بِحَلْقَهٍ فَخَنَقْتُهُ؛ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى (لَهَاتِي) فَيَرْحَمُ اللَّهُ سُلَيْمَانَ، لَوْلا دَعْوَتُهُ أَصْبَحَ مَرْبُوطًا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ)) .

الصفحة 238