كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 2)

الأحكام في العبادات والمعاملات والأنكحة لظهر عجزة، ولم يصل إلى ما وصل إليه كثير من صغار طلبة العلم الشرعي، فكيف يثق العاقل فضلاً عن المؤمن بأقوالهم عن الدين، فأقوالهم في مسائل الدين لا قيمة لها أصلاً، ولو سبرت حاصل ما عليه رؤساؤهم لرأيتهم قد اشتغلوا بشيء يسير من علوم العربية، وترددوا في قراءة الصحف التي على مشربهم، وتمرنّوا على الكلام الذي من جنس أساليب كثير من هذه الصحف الرديئة الساقطة، فظنوا بأنفسهم وظن بهم أتباعهم الاضطلاع بالمعارف والعلوم، فهذا أسمى ما يصلون إليه في العلم" (1).
هذا النبت الشيطاني النكد لا يُسكت عليه أبدًا فهم جنود الشياطين الذين فاقوا مكرًا ودهاء وكيدًا للإسلام وشعائره وعوام المسلمين الذين لا يفطنون لشبههم لقلة علمهم وضعفهم.
"أليس ضعف المسلمين في هذه الأوقات يوجب لأهل البصائر والنجدة منهم أن يكون جدّهم ونشاطهم وجهادهم الأكبر متضاعفًا ويقوموا بكل ما في وسعهم لينالوا المقامات الشامخة ولينجوا من الهوّة العميقة التي وقعوا فيها؟ أليس هذا من أفرض الفرائض وألزم اللازمات في هذه الحال؟ " (2).

* وفرج فودة:
هذا الذي سمّاه الزعيم "عادل إمام": بالشهيد وبصديقه العزيز هذا الذي سال قلمه بالسم الزعاف على الإسلام والشريعة ثم ذهب إلى مزابل التاريخ.

* حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:
- أما النموذج لحداثة القطيعة مع قيم الأمة ومعايير الحلال والحرام التي
__________
(1) "انتصار الحق" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ص 14 - 15) المكتبة السلفية.
(2) المصدر السابق (ص 7).

الصفحة 18