كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 2)

* صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس":
بل إنه ينشر قصائد تخدم هذه الغاية، وتتحدث صراحة عن (الإله) بصورة غير لائقة، بل مقزّزة، ومنها قصيدة (بلند الحيدري) التي عنوانها (لو مرّة نمت معي)، وقد جاء فيها:
" يا سيدي ..
لن نوقد الشموع كي تعودْ
لن نغسل الدروب بالدموع كي تعودْ
ولن نحبّ ربك المسلول مثل الجوع .. كي تعودْ
عد مثلما نريدْ
ككل شيء كاذب يضحك ملء دارنا
ككذبة الصباح في تحيّةٍ لجارنا
لأننا نريد أن نعرف في الخطيئة الإنسانْ
لأننا نريد أن نعبد فيك الله والشيطانْ"
- ثم يقول في مقطع آخر أكثر جرأة:
"لو مرّة عرفت يا إلهي الكسيح
كيف الزنا يصيرْ
كيف تصير ليلة بهولها
كيف أنا أصير
دمّلة في أضلعي
وكيف، كيف، سيدي أصيرْ

الصفحة 33