كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 2)

- إذا مات على كفره المعلن الصريح هلك، وكان من أهل النار.
- وما أدراه كيف يموت وأين يموت؟
- وأخيرًا أدعوه إلى الإسلام عسى الله أن يغفر له إذا أسلم. وبعثت بالقصيدة إلى مجلة إسلامية معروفة، عسى أن تبلّغه هذه الرسالة وتبلغه دعوتي له إلى الإسلام عن طريق نشر هذه القصيدة.
وكنت أرى أن القصيدة قوية فنيًا ومعنى، بعد أن سمعها عدد من الأصحاب والأدباء وأثنوا عليها. وبعد فترة ليست بالقصيرة وجدت أن المجلة لم تنشرها.
فاتصلت هاتفيًا برئيس التحرير المسلم، أو الداعية المسلم، فماذا أجاب؟ قال: "القصيدة شديدة عليه". قلت له: الذي تحدى الله وسبّه وسبّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأنكر الإيمان وحارب الإسلام، ولم يُبال بالعالم الإسلامي كله، وتحدّاهم جميعًا، أفأنت ترى القصيدة شديدة عليه؟! وقلت: مع ضعفنا هذا حُقَّ لأدونيس وغيره أن يستخفّوا بالمسلمين ويتحدوهم" (1).
الشعرُ بابان باب من أبالسةٍ ... يوحون بالشعر آثامًا وأوزارا
وزخرفًا لم تزل ترضاه أفئدة ... تلقى به النار أو تلقى به العارا
وشاعر من هدى الرحمن خفقته ... معنى ولفظًا وأشواقًا وإِيثارا
يطوف في الكون يلقى من عجائبه ... آيًا تفتّح للألباب أسفارا (2)
__________
(1) "الشعر المتفلت بين النثر والتفعيلة وخطره" للدكتور عدنان النحوي (ص 116) - دار النحوي.
(2) من قصيدة "لآلئ الشعر أوزان وقافية" للدكتور عدنان النحوي من المصدر السابق (ص 55).

الصفحة 39