كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 2)

* نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:
أسهبنا القول فيما مضى في ذكر كفرياته وزندقته من خلال الأعمال الكاملة له، يقول الأستاذ أنور الجندي:
"أما شعر نزار قباني الذي أوسعت له الصحافة العربية الصفحات فيكفيني في التعريف به ما كتبه محمد سالم غيث في كتابه "الحب والجنس في شعر نزار قباني" يقول: لقد خلع نزار ثياب الرجل كثيرًا ولبس ثياب المرأة وتقمص شخصيتها وتحدث بلسانها فهل صحيح أنه يفعل ذلك "دفاعًا عن المرأة التي حكم عليها هذا الشرق الغبي بالإعدام حتى يقدم كتاب يوميات امرأة لا مبالية إلى طالبات الجامعة الأمريكية ويقول: إنه كتابكن، كتاب كل امرأة حكم عليها هذا الشرق الغبي الجاهل بالإعدام، ونفذ حكمه فيها قبل أن تفتح فمها؛ ولأن هذا الشرق غبي وجاهل ومعقد يضطر رجل مثلي أن يلبس ثياب امرأة ويستعير كحلها وأساورها ليكتب عنها. أليس من مفارقات القدر أن أصرخ أنا بلسان النساء ولا تستطيع النساء أن يصرخن بأصواتهن الطبيعية".
- ما سر نيابته عن المرأة في الحديث عن الإحساسات التي لا يحاسب المجتمع عليها المرأة إذا هي كتبتها. لماذا لم يكتب هذه المعاني بصوت الرجل، وإحساساته، ما سر تدخل الشاعر في أشياء لا تشعر بها إلا امرأة. إننا نرى أن شاعرنا من الفئة التي تعرف إحساسات المرأة وطبائعها لاتفاقه معها في الطبع والشعور. إن إسراف نزار في استخدام الأسلوب النسائي ليصرخ نيابة عن المرأة: هل عبر عن المرأة الشرقية؟ نقول: لا".
وتكشف الدراسات كثيرًا من جوانب حياة نزار قباني، وأبرزها أنه لم يجب أبدًا على السؤال الذي وجه إليه: لماذا فصل من السلك السياسي السوري؟ وقد تحداه أن يجيب عن ذلك كثيرون في الصحف علنًا. يقول

الصفحة 47