كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 2)

يجبن: نعم
العاشق: وإذا نادى يا رمضان
يكون الجَمعُ حليفًا للنسيان".
إلى هنا، والمسألة فيما يبدو مجرد ثرثرة بين عاشقين يسخران من أحداث يوم القيامة، وبخاصة البعث والحساب، ويتلاعبان بلفظ الجلالة (الله)، دون مبرّر واضح للسخرية أو الاستهزاء به، وهما في حالة شبق ومطارحة يفصح عنها الكلام الذي يأتي بعدئذ على النحو التالي:
"تكون الأنثى حافيةً
ذكرٌ حاف يومئُ
أن كوني من شئْت
فكيف أظنك قادمةً من تيه
كيف أسمّي هيأتك البرية
أنت امرأةٌ
وأنا رجلٌ
كنت صنعتُك من خمسة أضلاعٍ
ثم اسّاقط عنها العرقُ
ورائحةُ الإبطين
وجوعٌ
فالتحمت
واتكأ عليها كوعُ الله
وأحدث ثقبًا (يقصد الفرج)
يكفي أن يدخله الرجلُ
فتحمل عنه الوحدانيةُ كلَّ شظايا الكونِ

الصفحة 66