كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 2)

نَسْمَعُ مِنْكَ.
«قَالَ عَلِيٌّ: ضَرَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى حَدِيثِ الْمُبَارَكِ [1] .
حَدَّثَنِي الْفَضْلُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [2] وَسَأَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: مُبَارَكٌ حب إِلَيْكَ أَمِ الرَّبِيعُ؟ قَالَ: رَبِيعٌ [3] . وَأَمَا عَفَّانُ وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه، ولكن الرَّبِيعَ صَاحِبُ غَزْوٍ وَفَضْلٍ» [4] .
فَقِيلَ لَهُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ؟ قَالَ:
نَعَمْ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يقول: كنت اترك حديث وكيع حديث الرَّبِيعِ [5] فَنَدِمْتُ. قِيلَ لَهُ: فَكُنْتَ تَكْتُبُ حَدِيثَ مُبَارَكٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ: اسْمُ أَبِي الْعَلَانِيَةِ مُسْلِمٌ.
«قَالَ عَلِيٌّ: لَمَّا وَدَّعْتُ سُفْيَانَ [6] قَالَ: أَمَا إِنَّكَ سَتُبْتَلَى بِهَذَا الْأَمْرِ وَإِنَّ النَّاسَ سَيَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلْتُحْسِنْ نِيَّتَكَ فِيهِ» [7] .
قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ الْقَلْزَمِيَّ- وَكَانَ
__________
[1] ابن فضالة.
[2] احمد بن حنبل.
[3] جاء في كتاب العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد 1/ 222 قال عبد الله بن احمد بن حنبل «سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح فقال:
ما أقربهما، مبارك وهشام جالسا الحسن جميعا عشر سنين وكان المبارك يدلس» .
[4] الخطيب: تاريخ بغداد 13/ 214.
[5] وكيع بن الجراح يروي حديث الربيع بن صبيح السعدي البصري (تهذيب التهذيب 3/ 274) .
[6] هو ابن عيينة.
[7] الخطيب: الجامع لأخلاق الراويّ وآداب السامع ق 179 أ.

الصفحة 135