كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 2)
سريا» [1] قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: سَرِيًّا نَبِيًّا. فَقَالَ حُمَيْدٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّمَا هُوَ الْجَدْوَلُ. فَقَالَ الحسن: تغلبنا عليك الأمراء.
حدثنا (18 أ) سَعِيدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ «قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سريا» قَالَ قَدْ كَانَ سَرِيًّا وَكَانَ وَكَانَ. فَقَالَ لَهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّمَا هُوَ جَدْوَلٌ. قَالَ غَلَبَنَا عَلَيْكَ الْأُمَرَاءُ.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ [2] عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ [3] قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ارْدُدْهُ بِعِيِّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّفَ لَهُ مَا لَا أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ [4] حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ [5] زَاذَانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ أَفْقَهَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِعَشْرِ سِنِينَ [6] .
[حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ]
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ:
قُلْتُ لِحَسَّانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ: أَمَا تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِالْفَاقَةِ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ:
فَأَقُولُ لَهَا يَا نَفْسُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَخَذْتِ الْمِسْحَاةَ فَجَلَسْتِ مع الفعلة فأصبت
__________
[1] سورة مريم: 24.
[2] أزهر بن سعد السمان الباهلي البصري (تهذيب التهذيب 1/ 202) .
[3] محمد بن سيرين.
[4] حجاج بن محمد المصيصي الأعور (تهذيب التهذيب 2/ 205) .
[5] في الأصل «عن» والصواب ما أثبته تهذيب التهذيب 10/ 306.
396.
[6] أوردها ابن سعد من طريق حجاج أيضا (7/ 147) .
الصفحة 68