كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 2)
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ [1] حَدَّثَنَا هَمَّامٌ [2] عَنْ قتادة قال: سأل عامر ابن عَبْدِ اللَّهِ رَبَّهُ أَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ الطَّهُورَ فِي الشِّتَاءِ، فَكَانَ يُؤْتَى بِالْمَاءِ لَهُ بُخَارٌ [3] ، وَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَنْزِعَ شَهْوَةَ النِّسَاءِ مِنْ قَلْبِهِ، فَكَانَ لَا يُبَالِي رَجُلًا لَقِيَ أَمْ أُنْثَى، وَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَحُولَ بَيْنَ الشَّيْطَانِ وَبَيْنَ قَلْبِهِ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا غَزَا فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ هَذِهِ الْأَجَمَةُ يُخَافُ عَلَيْكَ فِيهَا الْأَسَدُ. قَالَ: إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ رَبِّي أَنْ أَخْشَى غَيْرَهُ [4] .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ طَرِيفِ ابن شهاب قال: ذكرت للحسن قول عامر: لئن تَخْتَلِفَ فِيَّ الْأَسِنَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ [أَنْ] [5] أَجِدَ مَا تَذْكُرُونَ- أَيْ فِي الصَّلَاةِ-[6] . فَقَالَ الْحَسَنُ:
مَا اصْطَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ عِنْدَنَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ [7] عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَا عَرَفْتُ بِهِ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيَّ أَنِّي
__________
[1] الكلابي القيسي البصري ابو عثمان (تهذيب التهذيب 8/ 58) .
[2] بن يحي.
[3] أوردها الى هنا ابو نعيم في (الحلية 2/ 92) .
[4] أوردها ابن سعد (7/ 105- 106) وقارن بحلية الأولياء (2/ 89) .
[5] الزيادة يقتضيها السياق.
[6] أوردها الى هنا ابو نعيم (الحلية 2/ 92) من طريق آخر الى الحسن، وبين انهم ذكروا أمر الضيعة في الصلاة.
[7] ابن سيرين
الصفحة 70