كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 2)

والله [1] .
[ابو داود الْأَعْمَى]
حَدَّثَنَا عُمَرُو بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ قَتَادَةَ، فَدَخَلَ نُفَيْعٌ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَهُ: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَقِيَ ثَمَانِينَ رَجُلًا مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَكَذَا وَكَذَا بَدْرِيًا. قَالَ:
فَقَالَ قَتَادَةُ: أدركت هذا وهو لغلام يسأل عبد (21 ب) بْنَ عَامِرٍ، وَكَانَ يُجَالِسُهُ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَلَّا لَكِنَّهُ الْتَمَسَ هَذِهِ الْآيَةَ وَمن النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ 2: 207 [2] .
[صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ]
[3] .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن يزيد ابن جَابِرٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ كَذَا وَكَذَا [4] . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ثَنَا حُمَيدُ بْنُ هِلَالِ عن صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ فِي بَعْضِ قُرَى نَهْرِ تِيرِي أَسِيرُ عَلَى دَابَّتِي فِي زَمَانِ فُيُوضِ الْمَاءِ، فَأَنَا أَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةِ الْمَاءِ عَلَى حَيٍّ [5] ، فَسِرْتُ يَوْمًا لَا أَجِدُ شَيْئًا آكُلُهُ فَاشْتَدَّ جُوعِي. قَالَ: فَلَقِيَنِي
__________
[1] أوردها ابن سعد من طريق آخر بألفاظ مقاربة 7/ 112
[2] البقرة: 207.
[3] في الطبقة الاولى من تابعي أهل البصرة عند ابن سعد (7/ 134) .
[4] أورده ابن سعد من طريق ابن المبارك أيضا (7/ 134) وابو نعيم من طريق ابن المبارك أيضا (الحلية 2/ 241) .
[5] هكذا في الأصل ولم أتبينها.

الصفحة 77