كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 2)

بالليل متى يبلغ هؤلاء؟ قالوا: لَا، مَتَى! ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ:
وَيْحَكُمْ مَا عَنَى بِهَذَا أَحَدًا غَيْرَنَا لَا يرانا الله في هذا المجلس ابدا [1] .
حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَتْ مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ: مَا كَانَ صِلَةُ يَجِيءُ مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِهِ [2] إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا يَقُومُ حَتَّى [مَا] [3] يَقِرَّ في الصلاة.
(28 أ) [4] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيُّ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ:
خَرَجْنَا فِي غَزْوَةٍ إِلَى كَابُلَ وَفِي الْجَيْشِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ، قَالَ: فَتَرَكَ النَّاسُ عِنْدَ الْعَتَمَةِ، فَقُلْتُ: لَأَرْمُقَنَّ عَمَلَهُ فَأَنْظُرَ مَا يَذْكُرُ النَّاسُ مِنْ عِبَادَتِهِ، فَصَلَّى الْعَتَمَةَ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَالْتَمَسَ غَفْلَةَ النَّاسِ حَتَّى إِذَا قَلَّتْ- هَدَأَتِ- الْعُيُونُ وَثَبَ فَدَخَلَ غَيْضَةً قَرِيبًا مِنْهُ، وَدَخَلْتُ فِي أَثَرِهِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ [الصَّلَاةَ] [5] . قَالَ: وَجَاءَ أَسَدٌ حَتَّى دَنَا مِنْهُ فَصَعِدْتُ إِلَى شَجَرَةٍ قَالَ:
فَتَرَاهُ الْتَفَتَ [إِلَيْهِ] [6] أَوْ عَدَلَ بِهِ جُرْذًا [7] حَتَّى سَجَدَ، فَقُلْتُ: الْآنَ يَفْتَرِسُهُ. فَلَا شَيْءَ. فَجَلَسَ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: أَيُّهَا السَّبُعُ اطْلُبِ الرزق
__________
[1] قارن بحلية الأولياء 3/ 238.
[2] غير واضحة في الأصل ولم أجده.
[3] الزيادة يقتضيها السياق.
[4] من هنا الى نهاية ترجمة صلة بن أشيم وردت في الأصل في 28 أفقدمتها الى هنا.
[5] زدتها من الحلية 2/ 240.
[6] الزيادة يقتضيها السياق.
[7] في الحلية 2/ 240 «أو عذبه» بدل «أو عدل به جرذا» .
وعذبه: طرده.

الصفحة 79