عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ [1] .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعَقِيلِيُّ قَالَ:
كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ [2] يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ [3] عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ، قَالَ: فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ أَحْيَانًا: أَغْنِ [4] غَنَاءَ مُصْحَفِكَ هَذَا سَائِرَ الْيَوْمِ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ ابا النعمان يقول: كان مطرف يقول لئن أعافى فأشكر أحبّ الي أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ [5] .
قَالَ: وَكَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَقُولُ: اللَّهمّ إِنْ كَانَ شَيْءٌ فَعَجِّلْ.
قَالَ أَبُو النُّعْمَانِ: وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا حتى إذا كنت بالدثنومة [6] ، وقعت عن راحلتي
__________
[1] أوردها ابن سعد من طريق قتادة (7/ 142) .
[2] هو يزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف (تهذيب التهذيب 11/ 341) .
[3] ابن زيد.
[4] هكذا في الأصل ولم أتبينها.
[5] أوردها ابن سعد (7/ 144) وابو نعيم من طريق آخر (الحلية 2/ 200) .
[6] هكذا في الأصل ولم أجدها وأحسبها «الدثينة» وهي منزل لبني سليم بعد فلجة من البصرة الى مكة، وترد أيضا باسم «الدفينة» (ابن خرداذبه: كتاب المسالك والممالك 146- ط ليدن- والبكري.
المسالك والممالك 2/ 543- تحقيق مصطفى السقا، القاهرة 1947 وياقوت: معجم البلدان: مادة «الدثينة» .